روى أبو نعيم في «الحلية»
عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- مرفوعاً: «بعثت مرحمة وملحمة ولم أبعث تاجراً ولا زارعاً»
[ (?) ] أي بعثت رحمةً للمؤمنين وشدة على الكافرين. كما قال الله تعالى في حقه وحق أصحابه: أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ.
«ع» «د» . قال الله تعالى: وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا. قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ وهو مفعل من الرسالة والفرق بينه وبين الرسول أن الأوّل لا يقتضي التتابع في الإرسال، بل قد يكون مرة واحدة والرسول يقتضيه.
الهادي: اسم فاعل من أرشد أي دلّ على طريق الهدى.
«د» وقع في الصحاح: «بعثت مرغمةً» أي مذلاً للكفر حتى يلتصق بالرّغام وهو بالفتح التراب، ثم استعمل في الذل والعجز.
«عا» اسم فاعل من رغّب مضاعفاً، لأنه يحث الخلق على طاعة الحق ويرغبهم فيما عنده من الخير، وقرأ زيد بن علي: وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ أي رغّب الناس إلى طلب مغفرته ومحبة مثوبته.
«ط» قال تعالى: وَيُزَكِّيهِمْ أي يطهرهم من الشرك ووضر الآثام.
أصله المتزمّل قلبت التاء زاياً وأدغمت لأنه من تزمّل. قال الله تعالى: يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ ولهذا مزيد بيان في أبواب بعثته.
«عا» بضم الميم الأولى وفتح الزاي الثانية أي المغسول قلبه بماء زمزم كما سيأتي الكلام على ذلك في أبواب صفة جسده الشريف في باب شق صدره صلى الله عليه وسلم.
اسم فاعل من الإزالة وهي الكشف والإماطة. والغمة من الغم: الكرب والشدة. وأصله الستر ومنه الغمام لأنه يستر ضوء الشمس، وسمي بذلك لأنه جلى ظلمة الشك بنور اليقين، وأماط غمة الشّرك عن الدين المتين، ورفع حجب الغفلة عن قلوب المتقين.
«ط» «عا» بسين مهملة فباء موحدة مهملة: المهلل الممجّد، اسم فاعل من التسبيح وهو تنزيه الحق عن أوصاف الخلق، وأصله المرّ بسرعة في الماء. قال «عا» : وفرّق بينه وبين التقديس والتنزيه بأن التقديس تبعيد الرب عما لا تليق به الربوبية، والتنزيه تبعيده عن أوصاف البشرية، والتسبيح تبعيده عن أوصاف جميع البريّة.
«عا» المطيع اسم فاعل من استجاب بمعنى أجاب، وليست سينه