روى الإمام أحمد والشيخان وأبو داود وابن ماجة وابن حبان عن أم قيس بن محصن- رضي الله تعالى عنهما- أنها أتت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بابن لها قد أعلقت عليه العذرة فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «على ما تدغرن أولادكنّ بهذا العلاق عليكنّ بهذا العود الهنديّ، فإنه فيه سبعة أشفية منها ذات الجنب وفي لفظ: ويسعط به من العذرة ويلدّ من ذات الجنب» وأخرجه عبد الرزاق إلى قوله منها ذات الجنب
قال الزهري: فيسعط للعذرة ويلدّ من ذات الجنب، وظاهره أن هذا القدر مدرج [ (?) ] .
وروى ابن أبي شيبة بإسناد حسن والإمام أحمد عن جابر بن عبد الله- رضي الله تعالى عنهما- قال: دخل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على عائشة وعندها صبي يسيل منخراه دما فقال لها:
ما هذا؟ فقالوا: به العذرة وفي لفظ: أو وجع في رأسه فقال: ويلكنّ لا تقتلن أولادكنّ أيّما امرأة أصاب ولدها عذرة أو وجع في رأسه، فلتأخذ قسطا هنديّا فلتحكّه بماء، ثم تسعطه إياه، فأمرت عائشة فصنع ذلك بالصبي فبرأ وفي لفظ: «على ما تفدين أولادكن، إنما يكفي إحداكن أن تأخذ قسطا هنديّا فتحكّه بماء سبع مرّات، ثم توجره إيّاه قال: ففعلوا فبرأ [ (?) ] ورواه الحاكم عن عائشة.
وروى البزار بسند جيد عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- أن امرأة دخلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ومعها صبيّ يسيل منخراه دما فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «علام تدغرن أولادكنّ ألا أخذت قسطا بحريّا ثم أسعطتيه إياه فإن فيه شفاء من سبعة أدوية إحداهنّ ذات الجنب»
[ (?) ] .
وروى الإمام أحمد وعبد بن حميد والنّسائي وابن سعد والبزار وابن السّنّي وأبو نعيم عن أنس والطيالسي والطبراني في الكبير، والإمام أحمد وأبو يعلى والحاكم والضياء عن سمرة- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «خير ما تداويتم به الحجامة»
وفي رواية «القسط البحري ولا تعذبوا صبيانكم بالغمز من العذرة
وفي لفظ: «أفضل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحريّ ولا تعذّبوا صبيانكم بالغمز»
[ (?) ] .