اطلبوها فوجدوها، فإذا هي قلنسوة خلقة، فقال خالد: اعتمر رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- فحلق رأسه فابتدر الناس جوانب شعره، فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة، فلم أشهد قتالا وهي معي إلّا رزقت النّصر [ (?) ] .

وروى الطبراني برجال ثقات عن عمرو بن العاص- رضي الله تعالى عنه- قال: ما عدل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بي وبخالد بن الوليد منذ أسلمنا في حربه [ (?) ] .

وروى أبو يعلى والطبراني ورجاله رجال الصحيح عن أبي السفر- رحمه الله تعالى- قال: نزل خالد بن الوليد الحيرة على أم بني المزاربة فقالوا له: احذر السم ولا تسقك الأعاجم، فقال: ائتوني به، فأخذه فاقتحمه، وقال: بسم الله فلم يضره شيئا [ (?) ] .

وروى أبو يعلى برجال الصحيح عن خالد بن الوليد- رضي الله تعالى عنه- قال: ما ليلة تهدى إلى بيتي فيها عروس أنا لها محب أو أبشّر فيها بغلام بأحبّ إليّ من ليلة شديدة الجليد في سريّة من المهاجرين أصبّح بها العدوّ [ (?) ] .

وروى الطبراني وبسند حسن عن أبي وائل- رحمه الله تعالى- قال: لما حضرت خالد ابن الوليد الوفاة قال: لقد طلبت القتل فلم يقدّر لي إلا أن أموت على فراشي، وما من عملي أرجى من لا إله إلا الله وأنا مترس بها ثم قال: إذا أنا متّ، فانظروا سلاحي وفرسي، فاجعلوه عدّة في سبيل الله [ (?) ] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015