بفتح الراء وكسر الجيم وفتحها أيضاً: أي رجل الشّعر أي كأنه مشيط وليس بالسّبط ولا الجعد، أي ليس بالبيّن السّبوطة ولا الجعودة، بل بينهما. ولهذا مزيد بيان في صفاته صلى الله عليه وسلم.
الزائد على غيره في الفضل، فعيل بمعنى فاعل من الرّجحان وهو الزيادة، يقال رجح الميزان يرجح بكسر الجيم وبفتحها رجحاناً إذا مالت إحدى كفتيه عن الأخرى لزيادة ما فيها.
أي واسعة أو الكثير العطاء. قلت قد كان صلى الله عليه وسلم موصوفاً بهما.
قال تعالى: وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ [ (?) ] فهو صلى الله عليه وسلم رحمة لجميع الخلق، المؤمن بالهداية والمنافق بالأمان من القتل، والكافر بتأخير العذاب عنه.
قال أبو بكر بن طاهر رحمه الله تعالى: زيّن الله محمدا صلى الله عليه وسلم بزينة الرحمة، فكان كونه رحمة وجميع شمائله وصفاته رحمة على الخلق، وحياته رحمة ومماته رحمة، كما
قال صلى الله عليه وسلم: «حياتي خير لكم ومماتي خير لكم»
[ (?) ] وكما قال صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله رحمة بأمة قبض نبيها قبلها فجعله لها فرطاً وسلفاً.
الفرط بفتح الفاء والراء: هو الذي يتقدم الواردين فيهيئ لهم ما يحتاجون إليه.
روى الحاكم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما أنا رحمة مهداة» [ (?) ] . ورواه الطبراني
بلفظ «بعثت رحمة مهداة» [ (?) ] قال ابن دحية رحمه الله: معناه أن الله تعالى بعثني رحمةً للعباد لا يريد لها عوضاً، لأن المهدي، إذا كانت هديته عن رحمة لا يريد لها عوضا.
قال تعالى: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ.