وفيه أنواع:
تقدم نسب أبيها، وأمّها أمّ رومان بنت عامر بن عويمر،
روى أبو بكر بن أبي خيثمة عن علي بن (زيد) [ (?) ] عن القاسم بن محمد أن أمّ رومان زوج أبي بكر الصديق أمّ عائشة- رضي الله تعالى عنهم- لمّا أدليت في قبرها، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:
«من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين، فلينظر إلى أمّ رومان»
هذا الحديث بسطت الكلام عليه في شرح حديث الإفك، وولدت بعد البعثة بأربع سنين أو خمس.
روى ابن الجوزي- في الصّفوة- عنها- رضي الله تعالى عنها- قال: قلت: يا رسول الله، ألا تكنّيني؟ قال: تكنّى بابنك، يعني عبد الله بن الزبير.
وروى ابن حبان عنها قالت: لما ولد عبد الله بن الزّبير أتيت به رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- فتفل في فيه، فكان أول شيء دخل في جوفه، وقال: هو عبد الله، وأنت أمّ عبد الله.
وروى أبو بكر بن أبي خيثمة عنها قالت: قلت: يا رسول الله إن لكل صواحبي كنى، فلو كنّيتني! قال: اكتني بابنك عبد الله بن الزّبير، فكانت تكنى بأمّ عبد الله حتى ماتت.
وقيل: إنها ولدت من رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- ولدا مات طفلا، وهذا غير ثابت، والصحيح الأول، لأنه ورد عنها من طرق كثيرة.
روى الترمذي- في الشمائل- عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما-[ (?) ] قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «من كان له فرطان من أمتي أدخله الله الجنة» . قالت عائشة- رضي الله تعالى عنها- فمن يكن له فرط من أمّتك. قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «من كان له فرط يا موفّقة» قالت: فمن لم يكن له قرط من أمتك؟ قال- صلى الله عليه وسلم-: «فإنا فرط أمّتي لم يصابوا بمثلي لن يصابوا بمثلي» .