وبأنه يسأل في غيره، وكل الناس يسألون في أنفسهم.
وبالشفاعة العظمى في فصل القضاء.
وبالشفاعة في إدخال قوم الجنة بغير حساب.
وبالشفاعة في من استحق النار أن لا يدخلها.
وبالشفاعة في رفع درجات أناس في الجنة، كما جوز النووي اختصاصه بهذه، والتي قبلها ووردت به أحاديث في التي قبل، وصرح به القاضي وابن دحية.
وبالشفاعة في إخراج عموم أمته من النار حتى لا يبقى منهم أحد.
ذكره السبكي.
وبالشفاعة لجماعة من صلحاء المسلمين يتجاوز عنهم في تقصيرهم من الطاعات، ذكره القزويني في «العروة الوثقى» .
وبالشفاعة من الموقف تخفيفا عمن يحاسب.
وبالشفاعة فيمن يخلد في النار من الكفار أن يخفف عنه العذاب يوم القيامة.
وبالشفاعة في أطفال المشركين أن لا يعذبوا.
روى ابن أبي شيبة، وأبو نعيم بسند صحيح قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سألت ربي في اللاهين من ذرية البشر أن لا يعذبهم، فأعطانيها، قال ابن عبد البر هم الأطفال، لأن أعمالهم كاللهو واللعب من غير عقد ولا عزم» .
وألا يدخل النار واحدا من أهل بيته فأعطاه ذلك.
وبأنه أول من يجيز على الصراط بأمته.
كما في حديث أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- عند الشيخين يضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجيز من الرسل بأمته» .
وبأن له في كل شعرة من رأسه ووجهه نورا، وليس للأنبياء إلا نوران.
روى الحكيم التّرمزيّ عن سالم بن عبد الله- رضي الله تعالى عنه- قال: بينما رجلان جالسان إذ قال أحدهما: لقد رأيت البارحة كل نبي في الأرض، فقال الآخر: هات، قال:
رأيت كل نبي معه أربعة مصابيح: مصباح بين يديه، ومصباح من خلفه، ومصباح عن يمينه، ومصباح عن يساره، ومع كل صاحب له مصباح، ثم رأيت رجلا قام أضاءت له الأرض، وكل شعرة في رأسه مصباح، ومع كل صاحب له أربعة مصابيح: مصباح من بين يديه، ومصباح من