وبأنهم رحل فيهم من أفاق الناس رواه ابن أبي حاتم عن عكرمة.
وبأنه الله أنزل في حقهم وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ، وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ [التوبة 100]
قال صلى الله عليه وسلم: «هذا لأمتي، وليس بعد الرضى سخط» .
وبأنهم سموا أهل القبلة ولم يسم بذلك أحد قبلهم.
نقله الجزولي في شرح الرسالة. قلت: وتقدم اختصاصهم بالقبلة.
وبأنه الله تعالى لا يجمع عليها سيفين منها وسيفا من عدوها.
روى أبو داود وأحمد عن عوف بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لن يجمع الله عز وجل على هذه الأمة سيفين سيفا منها وسيفا من عدوها» .
وبأنه لا يحل في هذه الأمة التجريد.
الأمد.
ولا الغل
ولا الحسد ولا الحقد.
روي عن ابن مسعود رضي الله عنه والمراد بالتجريد هنا أن لا يتجرد من ثيابه، والأمد عند إقامة الحد، بل يضرب قاعدا وعليه ثوبه.
وبأنه تجوز شهادتهم على من سواهم ولا عكس.
وبأن شرعتهم في غاية الاعتدال، فإن بدء الشرائع كان على التخفيف، ولا يعرف في شرع نوح وصالح وإبراهيم تثقيل، ثم جاء موسى بالتشديد والإثقال، وجاء عيسى بأثقل من ذلك، وجاءت شريعة نبينا صلى الله عليه وسلم تنسخ تشديد أهل الكتاب ولا يطلق تسهيل من كان قبلهم وقاله أبو الفرج بن الجوزي.
وبأن من أصحابه صلى الله عليه وسلم من اهتز له العرش عند موته فرحا بلقائه.
وممن حضر جنازته سبعون ألفا من الملائكة لم يطأوا الأرض قبل موته.
روى الإمام أحمد والشيخان والنسائي عن جابر، وأبو نعيم عن سعد بن أبي وقاص