قومك، قال الترمذي: كان خالد الربعي يقول: عجبت لهذه الآية ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر 60] ، أمرهم بالدعاء ووعدهم بالإجابة، وليس بينهما شرط، قال الترمذي: وإنما كانت هذه للأنبياء.
وروى ابن أبي الدنيا في الذكر، عن سفيان بن عيينة قال: قال الله تعالى: «وأعطيتكم ما لو أعطيته جبريل ومكائيل كنت أجزلت لهما أو كلمة نحوها ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» .
وبأنهم يؤمنون بالكتاب الأول والكتاب الآخر.
ويحجون البيت الحرام لا ينأون عنه أبدا.
ويغفر لهم الذنب بالوضوء، وتبقى الصلاة نافلة.
ويأكلون صدقاتهم في بطونهم، ويثابون عليها.
ويعجل لهم ثوابهم في الدنيا مع ادخاره في الآخرة.
وبأن الجبال والأشجار تتباشر بممرهم عليها بتسبيحهم وتقديسهم.
وبأن أبواب السماء تفتح لأعمالهم وأرواحهم.
وبأن الملائكة تتباشر بهم.
وبأن الله وملائكته يصلون عليهم.
وبأن الله تعالى هو الذي يصلي عليهم وملائكته، كما صلى على الأنبياء عن سفيان بن عيينة أكرم الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم فصلى عليهم كما صلى على الأنبياء.
وبأنهم يقبضون على فرشهم وهم شهداء عند الله.
وبأن المائدة توضع بين أيديهم، فما يرفعونها حتى يغفر لهم.
ويلبس أحدهم الثوب فما ينفضه حتى يغفر له.
وبأن صديقهم أفضل الصديقين.
وبأنهم علماؤهم وحكماؤهم كادوا بعلمهم أن يكونوا كلّهم أنبياء.
وبأنهم لا يخافون في الله [ (?) ] لومة لائم.
وبأنهم أذلة على المؤمنين، وأعزة على الكافرين.