الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ [البقرة 187] .
وبأن الشياطين تصفد فيه.
وبأن الجنة تزين فيه.
وبأن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
وبأن الملائكة تستغفر لهم حتى يفطروا.
ويغفر لهم في آخر ليلة منه.
روى الأصبهاني في ترغيبه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت في رمضان خمس خصال لم تعطهن أمة كانت قبلكم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، وتصفد مردة الجن والشياطين، فلا يصلون فيه إلى ما كانوا يصلون إليه، ويزين الله تعالى جنته في كل يوم فيقول:
يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة، ويصيروا إليك، ويغفر لهم في آخر ليلة من رمضان» فقالوا: يا رسول الله، هي ليلة القدر قال: «لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره عند انقضاء عمله» .
وبالسحور.
روى مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فضل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور» .
وبتعجيل الفطر.
روى أبو داود، وابن ماجه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال هذا الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر، إن النصارى واليهود يؤخرون» .
وبتحريم الوصال في الصوم، وكان مباحا لمن قبلنا.
وبإباحة الكلام في الصوم، وكان محرما على من قبلنا فيه، عكس الصلاة.
قال القاضي أبو بكر بن العربي في شرح الترمذي: كان من قبلنا من الأمم، صومهم الإمساك عن الكلام، مع الطعام والشراب، فكانوا في حرج، فأرخص الله لهذه الأمة بحذف نصف زمانها، ونصف صومها، وهو الإمساك عن الكلام، ورخص لها فيه.
وبليلة القدر، ولم تكن لمن قبلنا.
ذكره النووي في شرح المهذب، قال: فيه ليلة القدر مختصة بهذه الأمة، زادها الله