وجعل بقراءته لكل حرف عشر حسنات عد هذا الزركشي.
قلت:
روى البخاري في تاريخه والترمذي ومحمد بن نصر وأبو جعفر النحاس والحاكم والبيهقي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول آلم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف» ولفظ ابن نصر والنحاس: ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر، فتلك ثلاثون [ (?) ] .
ويتفضل القرآن على سائر الكتب المنزلة بثلاثين خصلة لم تكن في غيره، قاله صاحب التحرير [ (?) ] قلت: ونقله الشيخ في الكبرى عن الإمام الرازي.
وبأنه نزل مع بعضه ما سد الأفق.
روى الإسماعيلي في «معجمه» والحاكم وصححه عن جابر رضي الله عنه قال: لما أنزلت سورة الأنعام سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق [ (?) ] » .
وروى الطبراني وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة [ (?) ] يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح والتحميد» .