الله تعالى مائة سنة ثم مات فأخذوه فألقوه على مزبلة فأوحى الله تعالى إلى موسى عليه الصلاة والسلام: إن اخرج فصلّ عليه قال: يا رب إن بني إسرائيل يشهدون أنه عصاك مائة سنة فأوحى الله تعالى إليه: هكذا كان إلا أنه كان كلما نشر التوراة ونظر إلى اسم محمد صلى الله عليه وسلم قبّله ووضعه على عينيه فشكرت له ذلك وغفرت له وزوّجته سبعين حوراء.
وورد إن آدم صلى الله عليه وسلم تكنّى في الجنة بهذا الاسم. روى ابن عدي وأبو الشيخ وابن عساكر عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما، وابن عدي والبيهقي وابن عساكر عن علي رضي الله تعالى عنه مرفوعا، وابن عساكر عن كعب رحمه الله تعالى وأبو الشيخ عن بكر بن عبد الله المزني، وابن عساكر عن غالب بن عبد الله العقيلي رحمهما الله تعالى أنه ليس أحد من أهل الجنة إلا يدعى باسمه إلا آدم صلى الله عليه وسلم فإنه يدعى أبا محمد. تعظيما وتوقيراً للنبي صلى الله عليه وسلّم. زاده الله تعالى فضلاً وشرفاً وجزاه عن المسلمين خيراً.
روى عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه فيما رواه أبو يعلى والطبراني، وعن ابن عمر فيما رواه البزّار إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لما عرج بي إلى السماء ما مررت بسماء إلا وجدت اسمي فيها مكتوبا: لا إله إلا الله محمد رسول الله» [ (?) ] .
له طرق أسانيدها واهية.
وقال الشيخ رحمه الله تعالى: إنه حديث حسن لكثرة طرقه، وقد بينت ما في ذلك في «إتحاف اللبيب ببيان ما وضع في معراج الحبيب» .
ويروى عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مكتوب على باب الجنة: لا إله إلا الله محمد رسول الله»
[ (?) ] .
ويروى عن عبادة بن الصامت فيما رواه الطبراني، وعن جابر رضي الله تعالى عنهما فيما رواه العقيلي، وابن عدي رفعاه أن فصّ خاتم سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام كان سماويّاً ألقي إليه فوضعه في إصبعه وكان نقشه أنا الله لا إله إلا أنا، محمد عبدي ورسولي.