وروى ابن منده وابن عساكر عن ابن مرة أن مرة- رضي الله تعالى عنه- قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، شهدتّ أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله وأدّيت الخمس، وأديت الزّكاة، وصمت رمضان وقمته، فممن أنا؟ قال: من الصّدّيقين والشّهداء.
وروى ابن أبي شيبة والإمام أحمد ونعيم بن حماد والطبراني في الكبير والحاكم وابن عساكر عن كرز بن علقمة الخزاعي؟ قال: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل للإسلام من منتهى؟
قال: نعم أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله بهم خيرا أدخل عليهم الإسلام قال: ثم تقع الفتن كأنّها الظّلل، قال: كلا والله إن شاء الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلى، والذي نفسي بيده، ثم تعودون فيها أساود صبا يضرب بعضكم رقاب بعض فأفضل النّاس يومئذ مقتول في شعب من الشّعاب يتقي ربه تبارك وتعالى ويدع الناس من شرّه [ (?) ] .
وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه، فقال له: إن أردتّ أن يلين قلبك، فأطعم المساكين، وامسح رأس اليتيم [ (?) ] .
وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن حبشي الخثعمي- رضي الله تعالى عنه- قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: «طول القيام» ، قال: فأيّ الصّدقة أفضل؟ قال «جهد المقلّ» [ (?) ] .
وروى الإمام أحمد والشيخان عن عبد الله بن مسعود- رضي الله تعالى عنه- قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أحبّ إلى الله؟ قال: «الصلاة لوقتها» ، قلت: ثم أيّ؟ قال:
«بر الوالدين» قلت: ثم أيّ؟ قال: الجهاد في سبيل الله، حدّثني بهن ولو استزدته لزادني [ (?) ] .
وروى الإمام أحمد عن أبي ذر- رضي الله تعالى عنه- قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم من أين أتصدّق وليس لي مال؟ قال: إن من ثواب الصّدقة التكبير والتسبيح، وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، واستغفر الله.
وعن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- أن رجلا قال: يا رسول الله، الرجل يعمل العمل، فيستره، فإذا أطلع عليه أعجبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أجران أجر السر، وأجر العلانية» . قال: