يعبّر عنه ما يقول، فجئت حتى دخلت بين شراك النبي صلى الله عليه وسلم وقدمه، فجعلت أعجب من بردها [ (?) ] .
روى أحمد وأبو داود مختصرا والطبراني برجال ثقات عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: لما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة أمر ربيعة بن أمية بن خلف، فقام تحت يدي ناقته، وكان رجلا صيّتا، فقال: اصرخ، أيها الناس، أتدرون أيّ شهر هذا؟ فصرخ، فقال الناس:
الشهر الحرام، فقال: اصرخ، أيّ بلد هذا؟ قالوا: البلد الحرام، قال: اصرخ، أيّ يوم هذا؟ قالوا:
الحج الأكبر، فقال: اصرخ، فقل: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حرّم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة شهركم هذا وكحرمة بلدكم هذا ... الحديث [ (?) ] .
روى سعيد بن منصور وابن حبان عن ابن عمر وأبو الوليد الأزرقي عن أنس- رضي الله تعالى عنه- إن رجلا من الأنصار جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كلمات أسأل عنهن قال: اجلس، وجاء آخر من ثقيف فقال: يا رسول الله، كلمات أسأل عنهن، فقال صلى الله عليه وسلم:
«سبقك الأنصاري» ، فقال الأنصاري: إنّه رجل غريب، وإنّ للغريب حقّا فابدأ به، فأقبل على الثقفي فقال إن شئت أنبأتك عما كنت تسألني، وإن شئت تسألني وأخبرك فقال: يا رسول الله، أجبني عمّا كنت أسألك، قال: جئت تسألني عن الركوع والسجود والصلاة والصوم، فقال:
لا، والذي بعثك بالحق، ما أخطأت، مما كان في نفسي شيئا فذكر الحديث ويأتي بطوله في المعجزات [ (?) ] .
وروى أبو يعلى عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- قال جاء شاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله، علمني دعاء أصيب به خيرا، قال: ادنه فدنا حتى كادت ركبته تمسّ ركبة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قل: اللهم اعف عني فإنك عفوّ تحبّ العفو، وأنت عفوّ كريم [ (?) ] .
الأول: قال الحافظ: وجه التشبيه بين النخلة والمسلم من جهة عدم سقوط الورق، ما رواه الحارث بن أبي أسامة في هذا الحديث من وجه آخر
عن ابن عمر، ولفظه قال: كنا عند