وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ، بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ [ (?) ] [القمر/ 45، 46] .
وروى ابن أبي شيبة وابن جرير عن البراء- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل يوم حنين ودعا واستنصر وهو يقول: «أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب» ، وقال: «اللهم أنزل نصرك» [ (?) ] .
وروى الإمام أحمد والترمذي وقال حسن غريب والنسائي في عمل اليوم والليلة عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقي العدو، قال: «اللهم، أنت عضدي، وأنت نصيري، بك أقاتل» [ (?) ] .
وروى الإمام أحمد والطبراني برجال ثقات عن خبيب بن يساف- رضي الله تعالى عنه- قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد غزوا لنا ورجل من قومي، ولم نسلم، فقلنا: إنا نستحي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم، قال أولو أسلمتما قلنا: لا، قال إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين، قال: فأسلمنا وشهدنا معه،
فقتلت رجلا، وضربني ضربة، فتزوجت بابنته، فكانت تقول: لا عدمت رجلا، وشحك هذا الوشاح، فأقول: لا عدمت رجلا عجّل أباك إلى النار [ (?) ] .
وروى الطبراني عن أبي حميد الساعدي- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم أحد حتى إذا جاوز ثنية الوداع فإذا هو بكتيبة خشنة فقال: من هؤلاء؟ قالوا:
عبد الله بن أبي في ستمائة من مواليه من اليهود من بني قينقاع، فقال: وقد أسلموا؟ قالوا: لا، يا رسول الله، قال: مروهم فليرجعوا، فإنّا لا نستعين بالمشركين على المشركين [ (?) ] .
وروى أبو داود في مراسيله عن الزّهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعان بناس من اليهود في حربه فأسهم لهم [ (?) ] .
روى البزار عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يقاتل عن أحد من أهل الشرك إلا أهل الذمة [ (?) ] .