الثالث: في آدابه في زيارة القبور.

وروى الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: «قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لأن يجلس أحدكم على جمر فيحرق ثيابه فيخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر» [ (?) ] .

وروى الإمام أحمد، ومسلم، والثلاثة، عن أبي مرثد الغنوي- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا عليها» [ (?) ] .

وروى الإمام أحمد والنسائي، عن عمرو بن حزم، - رضي الله تعالى عنه- قال: رآني رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- وأنا أتكّئ على قبر، فقال: «لا تؤذ صاحب القبر» [ (?) ] .

وروى الطبراني، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- كان يذهب إلى الجبان ماشيا، وأبو بكر وعمر» [ (?) ] .

الرابع: فيما كان يقوله- صلى الله عليه وسلم- إذا زار القبور.

روى الإمام أحمد والترمذي، وحسنه، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- مر بقبور أهل المدينة فأقبل عليهم بوجهه فقال: «السلام عليكم يا أهل القبور، ويغفر الله لنا ولكم، أنتم السلف، ونحن بالأثر» [ (?) ] .

وروى الإمام أحمد، ومسلم، والنسائي، وابن ماجة، عن بريدة- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر فكان قائلهم يقول: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية» [ (?) ] .

وروى مسلم، وأبو داود، عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- خرج إلى المقبرة فقال: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون» [ (?) ] .

زاد الطيالسي: «اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015