روى البخاري في الأدب، ومسلم في صحيحه، عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: «أصابنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- مطر فحسر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ثوبه حتى أصابه من المطر، قلنا يا رسول الله لم فعلت هذا؟ قال: «لأنه حديث عهد بربه عز وجل» [ (?) ] .
وروى أبو يعلى عنه، «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يتمطر في أول مطرة فينزع ثيابه إلا الإزار» [ (?) ] .
وروى الإمام أحمد، والبخاري، والنسائي، عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأى المطر قال: «اللهم صيّبا نافعا» [ (?) ] .
وروى الإمام الشافعي، عن المطلب بن حنطب- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يقول عند المطر: «اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب، ولا بلاء، ولا هدم، ولا غرق، اللهم على الظّراب ومنابت الشّجر، اللهم حوالينا ولا علينا» [ (?) ] .
وروى الإمام الشافعي، وأبو داود، وابن ماجة، عن عائشة- رضي الله تعالى عنهما- قالت: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا رأى ناشئا في أفق السماء ترك العمل، وإن كان في صلاة خفف، واستقبل القبلة، ثم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شرها» ، وفي لفظ «من شر ما أرسل به» ، وفي لفظ «من شر ما فيه» ، فإن كشفه الله حمد الله، وإن أمطر، قال: «اللهم صيّبا هنيئا» .
وفي لفظ «سيبا نافعا» وفي لفظ «صيّبا نافعا» مرتين، أو ثلاثة [ (?) ] .
وروى البخاري ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، عنها، قالت: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا رأى مخيلة تلوّن وجهه وتغير ودخل وخرج، وأقبل وأدبر، فإن أمطرت سرّي عنه، فذكرت له عائشة بعض ما رأت منه، فقال: وما يدريك؟ لعله كما قال الله عز وجل