أنه- صلى الله عليه وسلم- أقام سبع عشرة بمكة يقصر الصلاة، الرواية الأولى بتقديم التاء على السين، الثانية بتقديم السين على الموحدة [ (?) ] .
وروى أبو داود عن عمران بن حصين قال: «غزوت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وشهدت معه الفتح فأقام بمكة ثماني عشرة ليلة لا يصلي إلا ركعتين» [ (?) ] .
وروى أبو داود من طريق ابن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله- ورجاله ثقات- ولم ينفرد به ابن إسحاق، فقد رواه النّسائي من طريق عراك بن مالك عن عبيد الله عن ابن عباس قال: «أقام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بمكة عام الفتح خمس عشرة يقصر الصلاة» [ (?) ] .
يجمع بين هذا الاختلاف بأن من قال تسعة عشر عدّ يوم الدخول والخروج، ومن قال:
سبع عشرة حذفهما، قال الحافظ: وتحمل رواية خمسة عشر على أن رواية الأصل سبعة عشر، فحذف الراوي منها يوم الدخول والخروج فذكر أنها خمسة عشر انتهى.
وروى ابن ماجه عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا خرج من هذه المدينة لم يزد على ركعتين حتى يرجع إليها» [ (?) ] .
وروى الإمام أحمد عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: «صلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حين سافر ركعتين، وحين أقام أربعا [ (?) ] .
وروى الإمام أحمد والخمسة، عن حارثة بن وهب- رضي الله تعالى عنه- قال: «صلى بنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ونحن أكثر ما كنا قط وآمن الظهر والعصر ركعتين» [ (?) ] .
وروى الطيالسي ورجاله ثقات، ومسدد، وابن أبي شيبة، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا خرج من بيته مسافرا صلّى ركعتين ركعتين حتى يرجع» [ (?) ] .
وروى ابن أبي شيبة، عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: «صليت مع