بحذافيره في النار، [إلا فاعلموا] وأنتم من الله- عز وجل- على حذر، واعلموا أنكم معرضون على أعمالكم، فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [ (?) ] .
وروى الإمامان: الشافعي، وأحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، وأحمد بن منيع، عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان- رضي الله تعالى عنها- قالت: «ما أخذت ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ إلا من في رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- كان يقرؤها كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس» [ (?) ] .
وروى ابن سعد عن أم صبيّة: خولة بنت قيس الجهنية- رضي الله تعالى عنها- قالت:
«كنت أسمع خطبة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة وأنا في مؤخر النساء وأسمع قراءة ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ على المنبر وأنا في مؤخر المسجد» [ (?) ] .
وروى الشيخان، وأبو داود، والترمذي، عن يعلى بن أمية- رضي الله تعالى عنه- قال:
سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقرأ على المنبر وَنادَوْا يا مالِكُ [ (?) ] [الزخرف 77] .
وروى الإمام أحمد، ومسلم، والثلاثة، عن جابر بن سمرة- رضي الله تعالى عنه- قال:
«كنت أصلي مع رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- الصلوات فكانت صلاته قصدا، وخطبته قصدا» ، زاد أبو داود: «يقرأ بآيات من القرآن، ويذكر الناس» [ (?) ] .
وروى أبو داود عنه: قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- لا يطيل الموعظة يوم الجمعة إنما هي كلمات يسيرات» [ (?) ] .
وروى الإمام أحمد، وأبو داود، وأبو نعيم عن الحكم بن حزن الكلفي أنه شهد الجمعة مع رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- فقام فحمد الله وأثنى عليه بكلمات خفيفات طيبات مباركات ثم قال:
«أيها الناس إنكم لن تطيقوا أو لن تفعلوا كلّ ما أمرتم به، ولكن سددوا وأبشروا» [ (?) ] .
وروى النسائي عن عبد الله بن أبي أوفى- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان