ويقول: «أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة» [ (?) ] .
وروى ابن سعد، عن جابر بن عبد الله- رضي الله تعالى عنهما- قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا خطب الناس احمرت عيناه، ورفع صوته، واشتد غضبه كأنه منذر جيش صبحتكم أو مسيتكم ثم يقول: «بعثت أنا والساعة كهاتين» وأشار بالسبابة والوسطى ثم يقول:
«أحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة، من مات وترك مالا فلأهله ومن ترك ديناً أو ضياعا فإليّ وعليّ» [ (?) ] .
وروى الإمام أحمد عن أبي سعيد- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يخطب قائما على رجليه» [ (?) ] .
وروى الإمام أحمد، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، عن جابر بن سمرة- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يخطب قائما ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب قائما يقرأ القرآن ويذكر الناس، فمن نبأك أنه كان يخطب جالسا فقد كذب، فقد والله صليت معه أكثر من ألفي صلاة [ (?) ] .
وروى الإمام أحمد، والطبراني، ورجاله ثقات، والبزار عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يخطب يوم الجمعة قائما ثم يقعد ثم يقوم يخطب» [ (?) ] .
ولفظ البزار «كان- صلى الله عليه وسلم- يخطب يوم الجمعة خطبتين يفصل بينهما بجلسة» [ (?) ] .
وروى الشيخان، وأبو داود، والنسائي، عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال: كان رسول- صلى الله عليه وسلّم- يخطب خطبتين، كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن ثم يقوم فيخطب، ثم يجلس فلا يتكلم ثم يقوم فيخطب [ (?) ] .
وروى النسائي، وابن ماجة عنه- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-