روى سعيد بن منصور عن إسماعيل بن عياش عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قرأ رجل عند رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- فلم يسجد فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- «أنت قرأتها ولو سجدت سجدنا معك» .
وروى الإمام الشافعي والبيهقي من طريق إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى عن عطاء بن يسار- رحمه الله تعالى- قال: بلغني أن رجلا قرأ بآية من القرآن فيها سجدة، عند رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-[فسجد الرجل، وسجد النبي- صلى الله عليه وسلم- معه، ثم قرأ آخر آية فيها سجدة، وهو عند النبي- صلى الله عليه وسلم] فانتظر الرجل أن يسجد النبي- صلى الله عليه وسلم- فلم يسجد، فقال الرجل: يا رسول الله قرأت السجدة فلم تسجد، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-: «كنت أمامنا فلو سجدت سجدنا معك» [ (?) ] .
وروى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي بسند صحيح عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول في سجود القرآن بالليل، يقول في السجدة مرارا:
«سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته- زاد البيهقي فتبارك الله أحسن الخالقين» [ (?) ] .
وروى الترمذي والطبراني عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: «جاء رجل إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله. إني رأيت الليلة وأنا نائم كأني أصلي خلف شجرة فكأني قرأت سجدة، وفي رواية البيهقي فقرأت سورة (ص) فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي فسمعتها تقول: اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وضع وفي لفظ: احطط عني بها وزرا، واجعلها لي عندك ذخرا، وتقبلها كما تقبلتها من عبدك داود» ، فقال ابن عباس: فقرأ النبي- صلى الله عليه وسلّم- سجدة، ثم سجد، فسمعته يقول مثل ما أخبره الرجل عن الشجرة» [ (?) ] .
وروى الإمام أحمد عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال: «صليت خلف رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- ثلاث مرات فقرأ السجدة في المكتوبة» [ (?) ] .