الرابع: فيما كان يستتر به:

روى الإمام أحمد ومسلم وأبو داود عن عبد الله بن جعفر- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كان أحبّ ما استتر به رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- لحاجته هدف أو حائش نخل. يعني حائط نخل» [ (?) ] .

وروى أبو داود والنسائي وابن حبان عند عبد الرحمن بن حسنة [ (?) ] رضي الله تعالى عنه- (وفي رواية الأوّلين عن عبد الرحمن عن أبي موسى) قال: «انطلقنا أنا وعمرو بن العاص إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- فخرج ومعه درقة، ثمّ استتر بها ثمّ بال» [ (?) ] .

وروى الإمام أحمد وسنده جيد عن يعلى ابن سيابة- بسين مهملة مكسورة وتخفيف التحتية وهي أمه واسم أبيه مرّة بن وهب- رضي الله تعالى عنهما- قال: «كنت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في مسيرة له، فأراد أن يقضي حاجته فأمر ودبّتين فانضمّت (إحداهما) إلى الأخرى- ثمّ أمرهما فرجعتا إلى منابتهما» [ (?) ] .

وروى ابن ماجه عنه أيضا: عن أبيه قال: كنت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في سفر فأراد أن يقضي حاجته فقال: «ائت تلك الاشاءتين، فقل لهما: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يأمركما أن تجتمعا» ، فاجتمعتا، فاستتر بهما فقضى حاجته ثمّ قال: «ائتهما فقل لهما: لترجع كلّ واحدة منكما إلى مكانها» ، فقلت لهما فرجعتا [ (?) ] .

الخامس: فيما كان يقوله إذا أراد قضاء الحاجة وأراد به عند الجلوس:

روى الجماعة عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» [ (?) ] .

وروى الطبراني في الأوسط عن جابر والترمذي وأبو داود عن أنس وابن عمر- رضي الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015