روى الإمام أحمد وأبو داود وابن الجوزي عن أبي عبد الرحمن الفهري رضي الله تعالى عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لبلال: «اسرج لي الفرس» ،
قال: فأخرج سرجا دفتاه من ليف، ليس فيه أشر ولا بطر.
وروى الطبراني رضي الله تعالى عنه قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سرج الدّاج الموجز.
وروى الطبراني بسند جيد عن جريز أو حريز رضي الله تعالى عنه قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، فوضعت يدي على ميثرة رحله، فوجدته من جلد شاة ضائنة.
وروى ابن سعد والبغوي عن أبي ليلى الكندي قال: حدثني صاحب هذا الدار جريز أو حريز قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب بمنى فوضعت يدي على رحله فإذا ميثرته جلد ضائنة.
الدّفّة: الجنب من كل شيء.
الأشر: بهمزة فشين معجمة، مفتوحتين فراء: المرح.
البطر: بفتحات: النشاط والأشر، وقلة احتمال النعمة، والدّهش، والحيرة، والطغيان بالنعمة، وكراهة الشيء من غير أن يستحق الكراهة.
الداج الموجز: اسم سرج الرسول.
الميثرة.
الغرز: بفتح الغين المعجمة، وسكون الراء، بعدها زاي: ركاب كور الجمل إذا كان من جلد أو خشب وقيل بل من أي شيء كان.