وروى أيضا عن مجاهد قال: حج خمسة وسبعون نبياً كل قد طاف بالبيت وصلّى في مسجد منى، فإن استطعت أن لا تفوتك الصلاة في مسجد منى فافعل.
وروى أيضا عن عبد الرحمن بن سابط رحمه الله تعالى قال: سمعت عبد الرحمن بن ضمرة السّلولي يقول: ما بين الركن إلى المقام إلى زمزم قبر سبعين نبياً جاءوا حجاجاً فقبروا هنالك.
روى أبو نعيم عن مجاهد رحمه الله تعالى قال: كان يحج من بني إسرائيل مائة ألف فإذا بلغوا أنصاب الحرم خلعوا نعالهم ثم دخلوا الحرم حفاة.
وروى ابن أبي شيبة والأزرقي عن عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنهما قال: إن كانت الأمّة من بني إسرائيل لتقدم مكة فإذا بلغت ذا طوى خلعت نعالها تعظيماً للحرم.
وروى الأزرقي وابن عساكر عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: حجّ الحواريّون فلما دخلوا الحرم مشوا حفاة تعظيما للحرم.
روى الأزرقي عن عطاء بن السائب رحمه الله تعالى أن إبراهيم صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يطوف بالبيت فأنكره فسأله ممن أنت؟ قال من أصحاب ذي القرنين. قال: وأين هو؟ قال: بالأبطح.
فتلقّاه إبراهيم فاعتنقه فقيل لذي القرنين: ألا تركب؟ قال: ما كنت لأركب وهذا يمشي. فحج ماشياً.
وروى ابن أبي حاتم عن علباء بن أحمر [ (?) ] رضي الله تعالى عنه أن ذا القرنين قدم مكة فوجد إبراهيم وإسماعيل يبنيان الكعبة فاستفهمهما عن ذلك فقالا: نحن عبدان مأموران. فقال:
من يشهد لكما؟ فقامت خمسة أكبش فشهدت فقال: قد صدقتما. ولهذا تتمة تأتي في باب أسئلة المشركين رسول الله صلى الله عليه وسلم أشياء على وجه العناد.
روى ابن أبي حاتم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجا أو معتمرا»
[ (?) ] .