أبوك أبو الحروب أبو براء ... وخالك ماجد حكم بن سعد

قال ابن هشام: أم البنين [ (?) ] بنت عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وهي أم أبي براء وحكم بن سعد من القين بن جسر. قال ابن إسحاق: فحمل ربيعة بن عامر بن مالك، على عامر بن الطفيل فطعنه بالرمح، فوقع في فخذه فأشواه ووقع عن فرسه، فقال: هذا عمل أبي براء، إن أمت فدمي لعمّي فلا يتبعنّ به وإن أعش فسأرى رأيي فيما أتى إليّ.

وقال حسان بن ثابت يبكي قتلى بئر معونة:

على قتلى معونة فاستهلّي ... بدمع العين سحّا غير نزر

على خيل الرسول غداة لاقوا ... ولاقتهم مناياهم بقدر

أصابهم الفناء بعقد قوم ... تخوّن عقد حبلهم بغدر

فيا لهفي لمنذر إذ تولّى ... وأعنق في منيّته بصبر

فكائن قد أصيب غداة ذاكم ... من ابيض ماجد من سرّ عمرو

تنبيهات

الأول: ذكر أبا براء في الصحابة خليفة بن خياط- بالخاء المعجمة والتحتية المشددة- والبغوي وابن البرّقي، والعسكري، وابن نافع، والباوردي- بالموحدة- وابن شاهين، وابن السّكن، وقال الدارقطني [ (?) ] : له صحبة.

وروى عمر بن شبة [ (?) ]- بفتح الشين المعجمة وتشديد الموحدة- في كتاب الصحابة له عن مشيخة من بني عامر، قالوا: قدم على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم خمسة وعشرون رجلا من بني جعفر، ومن بني بكر، فيهم عامر بن مالك الجعفري، فنظر إليهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال: «قد استعملت عليكم هذا» وأشار إلى الضحّاك بن سفيان الكلابي وقال لعامر بن مالك بن جعفر: «أنت على بني جعفر» وقال للضحّاك:

«استوص به خيرا»

قال الحافظ رحمه اللَّه تعالى: «فهذا يدل على انه وفد بعد ذلك مسلما» . إذا علمت ذلك فقول الذهبي في التجريد الصحيح: إنه لم يسلم، فيه نظر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015