الثالثة: ذكر الزمخشري [ (?) ]- رحمه الله تعالى- في ربيع الأبرار أن جبريل صلى الله عليه وسلم أنبط ماء زمزم مرتين: مرة لآدم صلى الله عليه وسلّم حتى انقطعت زمن الطوفان، ومرة لإسماعيل. وفي الزّهر: ويعضّد ما قاله قول خويلد بن أسد بن عبد العزى في عبد المطلب:
أقول وما قولي عليهم بسبّة ... إليك ابن سلمى أنت حافر زمزم
ركيّة إبراهيم يوم ابن هاجر ... وركضة جبريل على عهد آدم
الرابعة: في شرح غريب ما تقدم:
روح القدس بضم القاف والدال، وسكون الدال: المطهّر، والمراد به جبريل صلى الله عليه وسلم، لأنه خلق من طهارة، فالإضافة بيانية.
العقب [ (?) ] : ما فضل من مؤخر الرّجل عن الساق، والمراد به في الآية الولد. وولد الولد.
نابت: بنون ومثناة فوقية. مضاض بميم مكسورة وحكى ضمها وضادين معجمتين.
جرهم: بضم الجيم وسكون الراء وضم الهاء. نشر الله ولد إسماعيل: أي كثّرهم.
رقّ أمرهم: أي ساءت حالهم.
برّة بفتح الباء الموحدة وتشديد الراء المهملة، سميت بذلك لكثرة منافعها وسعة مائها.
المضنونة: قال وهب بن منبه- رحمه الله تعالى-: سميت بذلك لأنها ضنّ بها على غير المؤمنين، فلا يتضلع منها منافق.
روى البخاري في التاريخ وابن ماجة والطبراني والحاكم والبيهقي عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلّعون من زمزم» [ (?) ] .
له طرق وهو بمجموعها حسن.