قال ابن إسحاق: وأعطى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ابن لقيم- بضم اللام، قال الحاكم: واسمه عيسى العبسي- بموحدة- حين افتتح خيبر ما بها من دجاجة وداجن.

ذكر إهداء رسول الله- صلى الله عليه وسلم- النساء والعبيد من المغانم

قال ابن إسحاق: وشهد خيبر مع رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- من نساء المسلمين فرضخ لهن [ (?) ] من الفيء، ولم يضرب لهن بسهم.

روى ابن إسحاق، والإمام أحمد، وأبو داود، كلاهما من طريقه عن امرأة من غفار قالت: أتيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في نسوة من بني غفار- بكسر الغين المعجمة- فقلن: يا رسول الله قد أردنا الخروج معك إلى وجهك هذا- وهو يسير إلى خيبر- فنداوي الجرحى، ونعين المسلمين ما استطعنا، فقال: «على بركة الله تعالى» . قالت: فخرجنا معه، وذكرت الحديث [ (?) ] .

قالت: فلما فتح رسول الله- صلى الله عليه وسلم- خيبر رضخ لنا من الفيء.

وعن عبد الله بن أنيس [ (?) ]- رضي الله عنه- قال: خرجت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى خيبر ومعي زوجتي- وهي حبلى، فنفست في الطريق، فأخبرت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: انقع لها تمرا، فإذا أنعم بلّه فامرثه لتشربه» . ففعلت فما رأت شيئا تكرهه، فلمّا فتحنا خيبر أحذى النساء ولم يسهم لهن، فأحذى زوجتي وولدي الذي ولد. رواه محمد بن عمر

[ (?) ] .

وروى أبو داود عن عمير مولى أبي اللّخم- بالموحدة بلفظ اسم الفاعل- رضي الله عنه- قال شهدت خيبر مع سادتي فكلموا في رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- فأمر بي فقلّدت سيفا- فإذا أنا أجرّه، فأخبر أني مملوك، فأمر لي بشيء من خرثيّ المتاع [ (?) ] .

ذكر من استشهد بخيبر من المسلمين

أسلم الحبشي الراعي، ذكره أبو عمر واعترضه ابن الأثير بأنه ليس في شيء من السياقات أن اسمه أسلم، قال الحافظ: وهو اعتراض متجه، قلت: قد جزم ابن إسحاق في السيرة برواية ابن هشام بأن اسمه أسلم الأسود الرّاعي، تقدم أن اسمه أسلم. وقال محمد بن عمر: اسمه يسار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015