والرسل، ثم أقبل علي ابنه شيث فقال: يا بني أنت خليفتي من بعدي، فخذها بعمارة التقوى والعروة الوثقى، وكلما ذكرت الله فاذكر إلى جنبه اسم محمد صلى الله عليه وسلم، فإني رأيت اسمه مكتوبا على ساق العرش وأنا بين الروح والطين، ثم طفت في السماوات فلم أر في السماوات موضعاً إلا رأيت اسم محمد مكتوبا عليه، وإن ربي أسكنني الجنة فلم أر في الجنة قصرا ولا غرفة إلا واسم محمد مكتوب عليه، ولقد رأيت اسم محمد على نحور الحور العين وعلى ورق قصب أجام الجنة، وعلى ورق شجرة طوبى وعلى ورق سدرة المنتهى، وعلى أطراف الحجب وبين أعين الملائكة، فأكثر ذكره فإن الملائكة تذكره في كل ساعاتها.

وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق وابن العديم [ (?) ] في تاريخ حلب، عن أبي الحسين علي بن عبد الله الهاشمي الرّقّيّ، رحمه الله تعالى قال: دخلت بلاد الهند فرأيت في بعض قراها شجر ورد أسود فيفتح عن وردة كبيرة طيبة الرائحة سوداء مكتوب عليها بخط أبيض: لا إله إلا الله محمد رسول الله. أبو بكر الصديق. عمر الفاروق. فشككت في ذلك وقلت إنّه معمول، فعمدت إلى حبّة لم تفتح فرأيت فيها كما رأيت في سائر الورد، وفي البلد منه شيء كثير وأهل تلك القرية يعبدون الحجارة.

وفي مسالك الأبصار ذكر ابن سعيد المغربيّ [ (?) ] أنه أخبره من دخل الهند رأى في غيضة بنواحي بالكين، وهي قصبة الهند، شجرة عظيمة لها ورد أحمر فيه مكتوب ببياض: لا إله إلا الله محمد رسول الله.

ونقل القاضي عن السّمطاويّ رحمه الله تعالى أنه شاهد في بعض بلاد خراسان مولوداً ولد على احد جنبيه مكتوب: لا إله إلا الله، وعلى الآخر: محمد رسول الله.

وقال الشيخ عبد الله اليافعي في كتاب «روض الرياحين» قال بعض الشيوخ: دخلت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015