أنشدكم الله أيكم وليه؟
قالوا: أبو طالب. فلم يزله يناشده حتى ردّه.
... وزوّده الراهب من الكعك والزيت" (?)
العنصر الثالث: الله -عز وجل- يحفظ رسوله - صلى الله عليه وسلم - في شبابه من
أقذار الجاهلية.
حادثة شق الصدر هي تطهير لرسولنا - صلى الله عليه وسلم - من حظ الشيطان ولذلك لم يتلوث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شبابه بأقذار الجاهلية.
ومن الأمثلة على ذلك:
أولاً: صانه الله -عز وجل- عن شرك الجاهلية، وعبادة الأصنام.
عن زيد بن حارثة قال: كان صنم من نحاس- يقال له: (إساف) و (نائلة). يتمسح به المشركون إذا طافوا، فطاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طفت معه، فلما مررت مسحت به، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تمسه" قال زيد: فطفنا، فقلت في نفسي: لأمسنه حتى أنظر ما يكون فمسحته، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألم تنه؟! " قال زيد: فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب، ما استلم صنماً قط حتى أكرمه الله- تعالى- بالذي أكرمه وأنزل عليه" (?).
وقال- صلى الله عليه وسلم - لخديجة: أي خديجة، والله لا أعبدُ اللات والعزى" (?).