وهناك زيادة في "مسند الإِمام أحمد" (?): أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - مرّ عليه بعد ما قتل فقال - صلى الله عليه وسلم - "كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة" (?).
عن سعيد بن المسيب قال: "قال عبد الله بن جحش: اللهم إني أقسم عليك أن ألقى العدو غداً فيقتلوني ويجدعوا أنفي وأذني ثم تسألني بم ذاك؟ فأقول: فيك.
قال سعيد: إني لأرجو أن يبر الله آخر قسمه كما بر أوله" (?).
وهذا الشاهد من زيادة في آخره قال سعد: فلقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه معلقتان في خيط" (?).
سادساً: عزى الله نبيه وأولياءه في شهدائهم الذين قتلوا يوم أحد، أحسن عزاء وألطفه وأبره، فقال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170)} [آل عمران: 169 - 170].
عن مسروق قال: سألنا ابن مسعود - رضي الله عنه - عن هذه الآية فقال:
أما إنا قد سألنا عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أرواحهم في جوف طير