عباد الله! يقول الله -عز وجل-: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)} [الفتح: 29]؟
عباد الله! موعدنا في هذا اليوم -إن شاء الله تعالى- مع لقاء جديد من سيرة الحبيب محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، وحديثنا في هذا اللقاء سيكون حول العناصر التالية:
العنصر الأول: أحوال مكة قبل بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
العنصر الثاني: الأحداث العظام التي سبقت ميلاد النبي - صلى الله عليه وسلم -
العنصر الثالث: دروس وعظاتٌ وعبر.
الناس في مكة قبل بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا في ضلال مبين؛ يتقلبون في
ظلمات الشرك والجهل.
والله -تبارك وتعالى- أخبرنا بأحوال الناس قبل بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: