وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} (?).

ولذلك أثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الأنصار وتمنى أن يكون منهم فقال - صلى الله عليه وسلم -: "لو أن الأنصار سلكوا وادياً أو شعباً لسلكت في وادي الأنصار، ولولا الهجرة لكنت امرأً من الأنصار".

فقال أبو هريرة: ما ظلم بأبي وأمي! آووه ونصروه (?).

وجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - حبهم علامة الإيمان، وبغضهم أمارة النفاق، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله" (?).

فالويل الويل للروافض الشيعة الذين يبغضون صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار" (?).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "استوصوا بالأنصار خيراً" (?).

عباد الله! ها هم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المهاجرين والأنصار، من سلك سبيلهم سعد في الدنيا والآخرة، ومن ترك سبيلهم شقي في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015