فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة" (?).
ولما حضرته - صلى الله عليه وسلم - الوفاة لم ينشغل بسكرات الموت مع شدتها عن تحذير أمته من اتخاذ القبور مساجد
- عن عائشة وابن عباس - رضي الله عنهم - قالا: لما نزل برسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ طفِق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتمَّ بها؛ كشفها، فقال وهو كذلك: "لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" (?) يحذر ما صنعوا.
وعن جندب - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يموت بخمس وهو يقول: "ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك" (?).
فلا يجوز أبداً أن يُبنى مسجد على قبر، أو يجاء برجل فيدفن في المسجد؛ لأن الإِسلام جاء لمحاربة الشرك وسد الذرائع التي تفضي إلى الشرك، واتخاذ المساجد على القبور ودفن الصالحين في المساجد بعد موتهم من وسائل الشرك.
قال - صلى الله عليه وسلم -: "ما أمرت بتشييد المساجد" (?).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد" (?).