[الحاقة: 42]، حتى بلغ آخر السورة. قال: فوقع الإِسلام في قلبي كل موقع" (?).
عباد الله! وهذه القصة فيها ضعف، وكذلك قصته مع أخته فاطمة حين لطمها لإسلامها وضرب زوجها سعيد بن زيد، ثم اطلاعه على صحيفة فيها آيات وإسلامه فلم يثبت شيء من هذه القصص من طريق صحيحه.
ولكن الحافظ ابن حجر ذكر بان الباعث له على دخوله في الإسلام ما سمع في بيت أخته فاطمة من القرآن .. وعدم ثبوت الروايات حديثياً لا يعني حتمية عدم وقوعها تاريخياً" (?).
عن ابن عمر - رضي الله عنهما- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللهم! أعز الإِسلام بأحب هذين الرجلين إليك: بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب" قال: فكان أحبهما إليه عمر بن الخطاب" (?).
عباد الله! استجاب الله -تبارك وتعالى- دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأسلم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، فاعتز به الإِسلام وفرح المسلمون بإسلامه فرحاً عظيماً، وازدادوا بإسلامه قوة ومنعة وعزة ورفعة.
قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: "ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر" (?).