فلولا ذاك أبرزَ قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً (?).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم لا تجعل قبري وثناً، لعن الله قوماً اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" (?).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، إني أنهاكم عن ذلك" (?).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن من شرار الناس من تدركه الساعة، وهم أحياء، ومن يتخذ القبور مساجد" (?).
عباد الله! من هذه الأحاديث يتبين لنا:
1 - أن بناء المساجد على القبور حرام، وكبيرة من الكبائر، ومن فعل ذلك فهو من شرار الخلق عند الله يوم القيامة.
2 - أن الصلاة إلى القبور مستقبلاً لها حرام.
3 - أن السجود على القبور حرام.
فليتق الله الذين يبنون المساجد على القبور، والذين يدفنون أنفسهم وأقاربهم في المساجد التي بنوها، فإن هذا حرام وكبيرة من الكبائر، والذي