فسوف تعلم كيف أمري وأمرك عنده غداً.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صدقت. صدقت. كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم؟ " (?).

عباد الله! وفي هذا الحديث فوائدٌ عظيمة منها:

أولاً: تحريم الظلم.

قال الله -تعالى- في الحديث القدسي: "يا عبادي إني حرَّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا" (?)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة" (?).

وقال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43)} [إبراهيم: 42 - 43].

عباد الله! الظلم عاقبته وخيمة، والله -تبارك وتعالى- يأخذ من الظالم للمظلوم يوم القيامة، فلا يدخل أحدٌ الجنة ولواحد من أهل النار عنده مظلمة، ولا يدخل أحد النار ولواحد من أهل الجنة عنده مظلمة.

قال - صلى الله عليه وسلم -: "لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015