عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ما ترك قوم الجهاد غلا عمهم الله بالعذاب} .
عن أبي عمران قال: كنا بمدينة الروم، فأخرجوا إلينا صفاً عظيماً من الروم، فخرج إليهم من المسلمين مثلهم وأكثر، وعلى أهل مصر عقبة بن عامر، وعلى الجماعة فضالة بن عبيد؛ فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل بينهم فصاح الناس، وقالوا: سبحان الله يلقى بيده إلى التهلكة. فقام أبو أيوب فقال: أيها الناس لتؤولون هذه الآية هذا التأويل، وإنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار، لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه، قال بعضنا لبعض سرا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أموالنا قد ضاعت، وإن الله تعالى قد أعز الإسلام وكثر ناصروه، فلو أقمنا في أموالنا وأصلحنا ما ضاع منها. فأنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم ما يرد علينا ما قلنا: (وأَنفِقوا في سَبيلِ اللهِ وَلا تَلقوا بَأَيديكُم إِلى التَهلُكَة) .