والنَّحويِّين، أول ما دخلتُ بغدادَ كان يَحضُر المجالسَ وسنُّه دون الثلاثين، وكان أحدَ الحفَّاظ» (?) .

وقال: «صار الدارقطنيُّ أوحدَ عصره فى الحفظ والفهم والوَرَع، وإمامًا فى القرَّاء والنحويِّين، وفي سنة سبعٍ وستِّينَ أقمتُ ببغداد أربعةَ أشهرٍ، وكثر اجتماعُنا بالليل والنهار، فصادَفتُه فوق ما وُصِف لي، وسألتُه عن العللِ والشيوخ، قال: وأشهدُ أنَّه لم يخلِّف على أَديمِ الأرض مثلَه» (?) .

وقال أبو ذَرٍّ الهَرَويُّ: سمعت الحاكمَ أبا عبد الله محمد بن عبد الله، وسُئل عن الدارقطنيِّ؟ فقال: «ما رأى مثلَ نفسِه» (?) .

وقال الحافظُ عبد الغني بن سعيد الأزديُّ: «أحسنُ الناس كلامًا على حديث رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ثلاثةٌ: عليُّ بن المَديني في وقته، وموسى ابن هارونَ في وقته، وعليُّ بن عمر الدارقطنيُّ في وقته» (?) .

ومن ذلك أيضًا: ما تذكُره المصادرُ من استفادةِ طلاَّب العلم والعلماء من الدارقطنيِّ بمصرَ واحتفائهم به، وأشهَرُ من استفادَ منه الحافظُ الكبير عبد الغني بن سعيد الأزديُّ المِصريُّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015