وقال ابن حجر في "تقريب التهذيب"1: "شامي، ثقة، من الثانية، روى له مسلم، وأهل السنن الأربعة".
ولا أفهم من ذكر هذه الواسطة (معدان بن أبي طلحة) في كلام أحمد وأبي حاتم أكثر من التأكيد بها على نفي السماع، واللقي بين سالم وثوبان، وكونه يدخل بينهما كما قال أبو حاتم؛ لأن معدان كان تلميذاً لثوبان، وشيخاً لسالم، وقد وجد سالم يروي عن ثوبان بواسطة معدان، فمن الغالب أن سالماً تلقى مرويات ثوبان من طريقه، ومع هذا، ومع أن معدان ثقة قال الذهبي2: "سمعت أحمد بن حنبل، وذكر أحاديث سالم ابن أبي الجعد عن ثوبان فقال: "لم يسمع سالم من ثوبان، ولم يلقه، بينهما معدان بن أبي طلحة، وليست هذه الأحاديث بصحاح".
وشيبه بما معنا ما جاء في "فتح المغيث"3 قوله: "وكذا قيل في حميد الطويل4 أنه لم يسمع من أنس إلا اليسير، وجل حديثه إنما هو عن