قال المنذري في "الترغيب والترهيب"1: "رواه ابن خزيمة في "صحيحه"، ثم قال: إن صحّ الخبر. ورواه من طريقه البيهقي ورواه أبو الشيخ ابن حبان في "الثواب" باختصار عنهما" ا?.
وقال الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة2": "منكر، رواه المحاملي في "الأمالي (ج5 رقم50") ، وابن خزيمة في صحيحه وقال: "إن صحّ" والواحدي في (الوسيط 1/640/1-2) والسياق له عن علي بن زيد ابن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان الفارسي قال: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان فقال:" فذكره.
قلت: وهذا سند ضعيف من أجل علي بن زيد بن جدعان، فإنه ضعيف كما قال أحمد وغيره، وبيّن السبب الإمام ابن خزيمة فقال: "لا أحتج به لسوء حفظه"؛ ولذلك لما روى هذا الحديث في صحيحه قرنه بقوله: "إن صحّ الخبر"، وأقره المنذري في "الترغيب"، وقال: إن البيهقي رواه من طريقه.
قلت وفي إخراج ابن خزيمة لمثل هذا الحديث في صحيحه إشارة قوية إلى أنه قد يورد فيه ما ليس صحيحاً عنده منبهاً عليه ... ، ثم إن الحديث قال ابن أبي حاتم في "العلل" عن أبيه: "حديث منكر".