الأعمش جعله من قول مجاهد، فتبيّن خطأ رواية أبي بكر له، حيث جعله عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً.

قال العراقي1: "لم يحكم المصنف على حديث أبي هريرة بصحة ولا حسن، مع كون رجاله رجال الصحيح، وكأن ذلك؛ لتفرد أبي بكر بن عياش به، وإن كان احتج به البخاري، فإنه ربما غلط كما قال أحمد، ولمخالفة أبي الأحوص له في روايته عن الأعمش، فإنه جعله مقطوعاً به من قول مجاهد، كما رواه في آخر الباب، وكذلك أدخله المصنف في كتاب "العلل المفرد"2، وذكر أنه سأل البخاري عنه، وذكر كونه عن مجاهد أصح عنده". ا?.

وفي هذا رد لما علقه الأعظمي على الحديث في صحيح ابن خزيمة3، وعزاه للألباني وهو قوله: "إسناده حسن للخلاف في أبي بكر ابن عياش من قبل حفظه" ا?.

ولا شك أن الألباني كان مصيباً في تعليقه على "مشكاة المصابيح"4، حين أقر الترمذي في حكمه على الحديث، وذلك أن صاحب "مشكاة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015