هذا ما كان من ابن حجر من اجتهاده هنا إلى الوصول إلى هذه النتيجة، وهي لا شك تغاير ما ختم به ترجمة سعيد بن المسيب في "تهذيب التهذيب"، حين قال –كما تقدم-: "أما حديثه عن بلال، وعتاب بن أسيد فظاهر الانقطاع بالنسبة إلى وفاتيهما ومولده. والله أعلم" ا?.

مما يدل على أنه قال هذا قبل أن يصل إلى تلك النتيجة، وعلى هذا مشى في "بلوغ المرام"1، وفي "التلخيص الحبير"2؛ فإنه لما ذكر هذا الحديث قال: "وفيه انقطاع".

واكتفى في "تقريب التهذيب"3 بأن أشار إلى أن الطبري ذكر أنه كان عاملا على مكة لعمر، فقال: "عتاب بن أسيد: -بفتح أوله- ابن أبي العيص، -بكسر المهملة- ابن أميّة الأموي، أبو عبد الرحمن، أو أبو محمد المكي، له صحبة، وكان أمير مكة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومات في يوم مات أبو بكر الصديق فيما ذكر الواقدي، لكن ذكر الطبري4 أنه كان عاملا على مكة لعمر، سنة إحدى وعشرين، روى له أهل السنن الأربعة".

وزاد الخزرجي في "الخلاصة"5 بأن قال: إن هناك حديثاً يدل على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015