ونعلم من هذا أن من لم يرو عنه، أو ترك الرواية عنه، أو لم يحتج به، أو ضعفه إنما هو من أجل ذلك، بل صرّح بعضهم بهذا؛ السبب كابن خزيمة كما سيأتي.
والمقصود أن عدالة الرجل لم تخدش، ولم تمس بشيء، بل كان موضع ثناء من ناحية عدالته.
قال ابن حبان –وقد ترجمه في "المجروحين"1؛ لأجل رداء حفظه-: "كان عبد الله من سادات المسلمين من فقهاء أهل البيت وقرائهم، إلا أنه كان رديء الحفظ".
وسبق قول الحاكم فيه: هو من أشرف قريش، وأكثرهم رواية.
وقال العقيلي2: "وكان فاضلاً خيراً موصوفاً بالعبادة، وكان في حفظه شيء" ا?.
وقال العجلي3: "مدني تابعي جائز الحديث" ا?.
وقال الساجي4: "كان من أهل الصدق، ولم يكن بمتقن في الحديث" ا?.
إلى غير ذلك مما يدل على صلاحه، وصدقه، وتدينه، وعدالته.