الرواة وتعديلهم" وتختلف هذه الرواية عن سابقتها في ترتيبها ومادتها فقد بدأها بتراجم لأصحاب بعض التابعين البارزين والمفاضلة بينهم في السماع والتثبت.

أما المادة التي أوردها فهي محدودة وختصرة العبارة. وقاصرة على الجرح والتعديل. ولا تتطرق إلى تفصيلات أخرى. ويكاد أسلوبها لا يخرج عن العبارات التالية.

سألته عن أشعث بن عبد الرحمن الجرمي؟ فقال ثقة. قلت وأبوه؟ فقال ثقة ... 1.

ورواية أبي يعقوب إسحاق بن منصور بن بهران الكوسج ت 251هـ واسمها سؤالات إسحاق بن منصور الكوسج.

وتشابه مادتها رواية الدارمي في عبارتها المحددة المختصرة2.

ورواية أبي الفضل العباس بن محمد بن حاتم الدوري ت 271هـ واسمها التاريخ.

وهذه الرواية أوسع الروايات وأكثرها مادة وأغزرها فوائد, ويرجع ذلك إلى طول ملازمة الدوري ليحي بن معين وصاحبه أيضا في بعض أسفاره3.

ولما لهذه الرواية من مكانة عند العلماء إذ لا تكاد تخلو صفحة من كتاب في الرجال من نقل عنها. لغزارة مادتها وكثرة فوائدها ولما يحول دونها من صعوبة المراجعة. فقد دفع بذلك الحافظ أبا سعيد أحمد بن محمد ابن زياد. المعروف بابن الأعرابي ت 340هـ إلى ترتيب هذه الرواية على حروف المعجم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015