تلاميذه، مع حذف بعض ما قيل في الترجمة مما لا يدل على تعديل أو تجريح، كما ويضيف إلى بعض التراجم مادة نقدية أخرى. هذا وقد زاد فيه أيضا بعض التراجم ممن هم على شرط المزي رحمه الله تعالى1.
أما المصنفات التي أفردت الثقات بالذكر فمن أهمها:
1- كتاب الثقات 2 لأبي الحسن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن صالح العجلي المتوفى سنة 261هـ. وقد وصلنا بترتيب الحافظ الهيثمي، المتوفى سنة 757هـ، حيث رتبه على حروف المعجم3. ويتناول فيه ذكر الرواة وما قاله فيهم من تعديل، كما ويذكر عقائدهم وبعض الأمور الأخرى التي تتعلق بتعريف صاحب الترجمة.
2- كتاب الثقات 4 لابن حبان السبتي، المتوفى سنة 354هـ. وقد رتبه صاحبه على الطبقات، مبتدئاً بالصحابة، ثم التابعين وأخيراً أتباع التابعين، وقد رتبه على حروف المعجم أيضاً في كل طبقة.
وتجدر الإشارة إلى أن ابن حبان متساهل في التوثيق، والعدل عنده من انتفت جهالة عينه، ولم يثبت فيه جرح؛ لأن الجرح ضد التعديل، فمن لم يثبت فيه جرح فهو على العدالة أصلاً 5، وقال - رحمه الله - في آخر كتابه: وكل شيخ ذكرته في هذا الكتاب فهو صدوق يجوز الاحتجاج بروايته إذا تعرّى عن خمس خصال، فإذا وجد خبر منكر عن شيخ من هؤلاء الشيوخ الذين ذكرت أسماءهم فيه كان ذلك الخبر لا ينفك عن إحدى خصال خمس: