فهذا الحديث دليل على أن من لا أمانة له، فقد نقص فيه شيء من واجبات هذا الدين، فيذهب عنه كمال الإيمان الواجب وتمامه، ويكون بذلك مؤمناً ناقص الإيمان1.
يوضح الاستدلال بهذا الحديث ويبينه ما جاء عن عروة بن الزبير رحمه الله أنه قال:"ما نقصت أمانة عبد قط إلا نقص إيمانه"2، فنقص الأمانة في العبد دليل على نقص الإيمان وضعفه فيه
ولهذا لما سئل الإمام أحمد رحمه الله مرة عن نقصان الإيمان احتج بهذا، قال الفضل بن زياد3 سمعت أبا عبد الله وسئل عن نقص الإيمان فقال: حدثنا وكيع عن سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه قال:"ما انتقصت أمانة رجل إلا نقص إيمانه"4.
وقاد الشيخ عبد الرحمن بن حسن حفيد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله:"إذا عرفت أن كلاً من الأعمال الظاهرة والباطنة من مسمى الإيمان شرعاً، فكل ما نقص من الأعمال التي لا يخرج نقصها