(كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200)
المشبه هو ما عليه الشرك من تكذيب وجحود، وسلكناه أي أدخلناه، والظاهر، أن المعنى، كهذا الجحود والكفر والتكذيب أدخلنا القرآن في قلوب المجرمين، فهم لَا ينظرون إليه نظرة هداية واسترشاد وتعرف للحقيقة وأوجه إعجاز، بل ينظرون إليه نظرا فيه عور لَا يعرفون حقيقته، ولا يدركون الغاية، ولا يعرفون الحق لاعوجاج نظرهم.
ومن كان هذا نظرهم لَا يمكن أن يؤمنوا، ولذا قال تعالى في أمرهم.
(لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (202)