زهره التفاسير (صفحة 8262)

وقوله: (الَّذِينَ يُفْسِدُونَ) بدل من المسرفين، أو عطف.

ونلاحظ ملاحظة بيانية، وهي أنه تعالى عبَّر عن الإسراف بالوصف للإشارة إلى أن الإسراف إذا استمكن في النفس ترتب عليه ذلك الفساد وعدم الإصلاح.

وبماذا أجاب المشركون تلك الموعظة الهادية الزاجرة

(قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (153) مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (154)

يظهر أن هذا القول الطيب سرى في نفوسهم، ولكنهم بدل أن ينطقوا بالحق ويذعنوا له نطقوا بالباطل،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015