زهره التفاسير (صفحة 8193)

94

(فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95)

الكب إلقاء الشيء على أعلاه أو على وجهه، والكبكبة، تساقط الشيء في هوة بتدهور، ويقول الزمخشري: الكبكبة توالي الكب، فهو يكب ثم يكب أخرى، ويتوالى الكب، وهكذا حتى يصل إلى القاع.

والفاء هنا للإفصاح، لأنها تفصح عن شرط مقدر، أي إذا كانوا لا ينصرون، ولا ينتصرون، فإنهم كبكبوا فيها هم، والغاوي - الواقع في الغواية والضلالة، أي أنه يكب فيها ما كانت تعبد، هي والذين ضلوا، وهذا التعبير كناية عن أن من كانوا يحسبونه شفيعا لَا قدرة له، وإنه يلقى في النار ولو كان لا يحس ولا يشعر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015