زهره التفاسير (صفحة 8165)

72

أول سؤال إنكاري وجهه إليهم: (قَالَ هَلْ يَسمَعُونَكُمْ) وتنادونهم عابدين، و (إذ) ظرف دال على الماضي، وتتعلق بيسمعونكم، وكان الظرف ماضيا دالا على مضارع لتصوير جهالتهم، إذ يدعون ما لا يستطيعون جوابا، وما لَا يستطيع أقل في الكون والوجود ممن يدعوه، إذ الداعي سميع مبصر، وهذه لَا تسمع ولا تبصر، ويصح أن نقول إن (تَدْعُونَ) معناها تعبدون، وكأنهم يعبدون ما لَا يسمع، ووجودهم أقل، إذ هم أحياء يسمعون، وهؤلاء جماد لَا حياة فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015