ْوكان الله تعالى يملكها ملكية مطلقة؛ لأنه خالقها، ومبدعها، وهو يعلم كل ما خلق (أَلا يَعْلَمُ مَن خَلَقَ. . .).
(قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ) " قد " للتحقيق والتأكيد كما هي في القرآن دائما، وهذا فيه تبشير وترهيب، فهو يعلم ما أنتم عليه من خير وشر، وما تعتزمون، وما تعلنون به، فلا تخفى عليه خافية من أموركم، وهو مجازيكم بما يعلم وما تعملون.
(وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا).
الفاء في قوله تعالى كفاء جواب الشرط، وكفاء الصلة، ويوم يرجعون ينبئهم التنبيء والإخبار بالشئون الخطيرة، وأي خطر أعظم من حساب يوم القيامة عما عملوا في الدنيا وجزائهم عليه من نعيم أو جحيم.
والتنبيء بما عملوا، جعله حاضرا بين أيديهم، ويجزون عليه جزاء وفاقا، وختم الله تعالى الآية بقوله تعالى: (وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءعَلِيمٌ) لَا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
* * *